وتعرض الرمثا أمام النجم للخسارة بنتيجة (1-3)، في وقت توقع فيه الكثير من المتابعين، أن الفريق سيتعرض لهزيمة قاسية، وربما قياسية.
وخاض الرمثا المباراة بظروف استثنائية وصعبة للغاية، تمثلت بإحداث تغيير على الجهاز الفني، بعد فسخ عقد الجزائري مراد رحموني، وتسليم المهمة للمدرب الوطني إسلام ذيابات، وذلك قبل عشرة أيام فقط من موعد المواجهة.
كما فضل عدد من أبرز لاعبي الرمثا، الاحتراف في أندية أخرى، نظرا للضائقة المالية التي يعاني منها النادي، ما فرض على (غزلان الشمال)، خوض مواجهة النجم، بتشكيلة معظمها من العناصر الشابة، كذلك خلت صفوفه من أي محترف أجنبي.
وقياساً لتلك الظروف، فإن خسارة الرمثا بفارق هدفين أمام النجم الساحلي المتسلح بعاملي الأرض والجمهور، تعد نتيجة مشرفة.
ولن تكون مهمة الرمثا في لقاء العودة يوم 28 أيلول/ سبتمبر المقبل، سهلة، وإنما تحتاج لبذل جهود أكبر لرفع جاهزية الفريق، وتدعيمه بعناصر الخبرة والمحترفين الأجانب، فالفوز بنتيجة هدفين نظيفين كاف ليمنحه بطاقة التأهل، إلا أن الاعتماد على ذات العناصر سيجعل من مهمته صعبة .
وبعيدا عن نتيجة المباراة، فإن الرمثا قدم أداء جيدا، ولعب بتوازن، ونجح في تسجيل هدف عبر نجمه الشاب خالد الدردور، وكان بامكانه أن يحرز هدفا آخر.
وأجاد اسلام ذيابات مدرب الرمثا، التعامل مع الظروف التي أحاطت بالفريق، حيث جاءت التهيئة النفسية للاعبين ممن يشاركون لأول مرة بالتشكيلة مثالية للغاية، كما أن حارس المرمى الشاب رأفت الربيع استطاع أن ينقذ مرماه في أكثر من مشهد، مانحا رفاقه الثقة.
وعانى الرمثا محدودية الخيارات الهجومية، وقبل ذلك ظهرت معاناته الأكبر المتمثلة بضعف الانسجام بين اللاعبين، ومع ذلك خرج بخسارة مشرفة يمكن تعويضها، في حال أحدث التغيير المطلوب بصفوفه.
الرمثا، ورغم الخسارة إلا أنه كسب جيلاً من الشباب سيكون له شأن كبيرا، حيث شكلت المباراة أمامهم فرصة لاحتكاك المثالي والتعود على أجواء المباريات الرسمية.
كل ما سبق، لا يمنع أيضاً من الإشارة إلى أن النجم الساحلي لم يقدم المستوى المأمول منه، بالنظر للأسماء التي تعج بصفوفه.
وظهر واضحا أن النجم الساحلي ما يزال في طور مرحلة الإعداد للموسم الجديد، وغاب عن لاعبيه التركيز في التعامل مع الفرص المتاحة، لكن ذلك لا يبرر ما قدمه من أداء أمام فريق يعاني من كل الاتجاهات.